السبت، 24 ديسمبر 2011

ما هو دوري أنا كفرد في هذه الحياة؟

لقد جعلنا الله خلفاء له في الأرض لنعمر فيها بالحق ونعبده سبحانه وتعالى . ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا مختلفين ، فمنا من يجيد الزراعة ومنا من يجيد الرسم ومنا من يجيد النجارة وهكذا . و هذا التنوع إنما هو ليس بمحض الصدفة و لكن هي حكمة الله لكي تعمر الأرض ، فنحن البشر نحتاج لكل هذه التخصصات حتى يتم الإعمار في الأرض على أكمل وجه السؤال الذي أود أن أطرحه الآن : ما هو دوري أنا كفرد في هذه الحياة ؟ تخيل معي أنك في مسرحية ، ستجد أن كل ممثل في أي مسرحية له دور معين يقوم به حتى يكون العمل قائم . فمن المستحيل أن تجد مسرحية ، لا يعرف الممثلون أدوارهم .هكذا هي الحياة أيضا ، عبارة عن مسرحية كبيرة وحقيقية لكن ترك الله لنا فيها اختيار أدوارنا بحرية ، فلسنا مرغمين على القيام بدور لا نريد القيام به ، بل لك مطلق الحرية في اختيار الدور الذي تشاءه . إذا ما هو الدور الذي تريد القيام به ؟ فكر ثم قرر ثم خطط ثم نفذ . فليس لديك المتسع من الوقت . لأنك لا تعلم متى سينتهي دورك من هذه الحياة . الوقت عامل مهم . عليك أن تبدأ في العمل فوراَ . لا أعتقد أنك تود أن تقوم بدوراَ هامشياَ في هذه الحياة . من الأفضل لك ، أن تقوم بدور مهم و فعال حتى تكون من أبطال هذا العمل ويذكرك الناس حتى بعد انتهاء دورك من هذه الحياة . إذا فلنبدأ . علينا الآن أن نفكر ملياَ في الدور المناسب لنا في هذه الحياة . يا ترى ما هو ؟ . ما هو الدور الذي يناسب قدراتي و إمكانياتي ؟ عليك أن تدرس ذلك بعناية لأن هذا القرار سيبنى عليه دورك في هذه الحياة . ثم خطط كيف ستلعب هذا الدور بنجاح حتى لا تفشل . لكن أود أن أذكرك بشئ هام جدا بعد أن تختار دورك . قال الله تعالى : ( وما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون ) . لا تنسى أن تعمل بعد اختيار الدور المناسب لك بنية عبادة الله و اعمار الأرض الذي استخلفنا فيها حتى ينالك ثواب الله أيضاَ على عملك الذي تعمله . فالفطن منا ، من يعمل على ثواب الدنيا و ثواب الآخرة أيضاَ .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
جميع الحقوق محفوظة-المستقل